منظمة الصحية العالمية تحذر من تدهور النظام الصحي في لبنان
منظمة الصحية العالمية تحذر من تدهور النظام الصحي في لبنان
أكدت منظمة الصحة العالمية أن النظام الصحي في لبنان يواجه تحديات ضخمة ويعاني من صعوبات كبيرة نتيجة للأزمة الاقتصادية المستمرة والجمود السياسي.
وأشارت المنظمة في بيان لها، اليوم الجمعة، إلى أن الوضع الصحي في لبنان دخل مرحلة من الغموض التام، حيث يعاني المدنيون من نقص حاد في الخدمات الصحية الأساسية.
تزايد الاحتياجات الصحية
وأوضحت المنظمة العالمية أن آلاف المدنيين في لبنان بحاجة ماسة إلى الجراحات الترميمية وإعادة التأهيل البدني.
وأفادت منظمة الصحة بأن معظم المستشفيات في البلاد بدأت إعادة فتح أبوابها تدريجيًا، مع استثناء واحد فقط، بينما لا تعمل بعض المستشفيات الأخرى بكامل طاقتها بسبب نقص الموارد والظروف الاقتصادية الصعبة.
وأسهمت هذه العوامل في تعميق معاناة الشعب اللبناني، خصوصًا في ظل النزاع المستمر والضغط الكبير على النظام الصحي.
وقف إطلاق النار
دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، ليمنح استراحة مؤقتة لملايين المدنيين المحاصرين في النزاع، إلا أن معاناة لبنان لم تتوقف بعد.
واستمرت الاحتياجات الصحية الكبيرة التي لا يتم تلبيتها، ويعاني السكان من أزمات صحية متزايدة نتيجة لتدهور البنية التحتية والمرافق الصحية.
وعلى الرغم من محاولات إعادة الحياة إلى المستشفيات، تبقى الصورة قاتمة في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية، والجمود السياسي، وأزمة اللاجئين التي تزيد من الأعباء على القطاع الصحي.
الآفاق المستقبلية للنظام الصحي
مع استمرار تدهور الأوضاع، يتوقع أن يتعرض النظام الصحي في لبنان لمزيد من الضغوط في المستقبل القريب.
وتشير التوقعات إلى أن هذا القطاع سيواجه تحديات ضخمة، خاصة مع تزايد الأزمات الصحية بسبب النزاع المستمر والوضع الاقتصادي الهش.
وفي ظل هذه الظروف، تزداد الحاجة إلى الدعم الدولي العاجل لضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية الأساسية.